التحدي يليق بالانسان

بقلم/ فوزي نعيم
دخل العالم عهدا جديدا متعدد الاقطاب والمؤثرات والذي يعتبر انقلابا بديلا عن العولمة التي طغت ولاتزال مؤثراتها على العقل والايحاء حيث اصبح الذكاء الاصطناعي يحثنا على التفكير وتشغيل العقل لان عدم التفكير يعتبر موت فأذا كان الانسان عدو نفسه عليه ان يبتعد عن التفكير ويحفر قبره بنفسه ولايعرف اي شيء مما يجري في العالم حتى يعتبر من الاموات وتلك جريمة لأننا في الاساس جئنا للمشاركة في انجاز شيء عظيم يكون هو التحدي الذي نفاخر به ويجعلنا نحب الحياة …
من البديهي والطبيعي ان يبحث الجميع عن النجاح والامان والسلامة والضمان والفرح لكن القليلين يسعون لديمومة وزيادة الاهتمامات في الحياة لدعم التقدم والتطوير والتغيير الضروري للشعور بالتحدي والتغلب على الروتين والملل وهذا يتطلب تشغيل العقل والعمل على التفكير والبحث عن البدائل والجديد الذي يخدم التحدي لغرض التقدم ..
ان كل شيء خاضع للتغيير والمفروض بالتغيير ان يصنع فرقا نوعيا في حياتنا ليقف ضد الجهل والتخلف والفشل وعدم تكرار الخطأ حتى يبقى النجاح عنوانا للعمل والتفكير الصحيح ويكون التحدي من خلال المثابرة والجهد الطيب ..
ان التغيير والتطوير والتحدي عمليات معقدة تدخل فيها الارادة والمعرفة والتجربة العملية لان الانسان لايمكن ان يعمل في ظل الاضطهاد والوجع والتذمر والكسل والشلل الفكري او في غياب حرية الارادة فالحياة لايمكنها الاستمرار من دون المحبة والفرح والصحة والسلامة والشعور بالامان حيث يجري التحدي بعيدا عن العنف والاستغلال والظلم لأن الحياة تستحق ان نعيشها بألوانها الطبيعية الزاهية حتى نرى جمال الانسان وروعة روحه الساعية للخير والبهجة ؛ فاذا اردنا ان نبدأ بداية جيدة علينا بالاقبال على الحياة بوضع اهداف سامية والتقدم بالوعي حتى نستطيع تجاوز الشر لضمان حياة تليق بنا من خلال ضبط النفس وشحن الارادة الطيبة والانتباه الى كل ماهو ضروري للنجاح في التحدي عن طريق زيادة اهتماماتنا حتى نشعر بسنين حياتنا قبل ان يلتهمها الجراد ….